الثلاثاء , 19 مارس 2024

عيون الصقر بقلم / ياسين متولي

كل انسان يري ويفسر المواقف علي حسب هواه وما يراه
بل ربما يظن انه علي حق في كثير من المواقف وبدون علم أو دراسة يتصرف ويفتي في بعض
الأمور التي تخرج أصلا عن ادراك الشخص العادى وتحتاج الي خبرة  حتي يصل الانسان الي حقيقتها وينسي أنه يجب
عليه قبل أن يفتي فيها أويصر علي صحة ما يدعية أن يرد الأمر الي أهله ويترك لهم ان
يحكموا ويقدموا الدليل علي حقيقة الأمر وهذا ما يتبع في مجال القضاء فالقاضي في
كثير من الدعاوي القضائية سواء الجنائية او المدنية او الأدارية يحيل الدعوى
للخبراء حتي يتيقن من حقيقة الأدعاء وصحتة حتي يصدر حكمه علي اسس وادلة صحيحة حيث
لاتبني الاحكام علي الشك والتخمين بل تبني علي الجزم واليقين ولو شك القاضي في
ادلة الثبوت يقضى فورا ببراءة المتهم حيث ان الاصل في الانسان البراءة والمتهم
بريء حتى تثبت ادانته بل من المؤكد ان العدالة لا تتأذى من براءة مائة مذنب بقدر
ما يصيبها من الأذى من ادانة برئ واحد ومن هذا المنطلق فقد رصدت عيون الصقر كثير
من الفتاوى وتوجيه الاتهامات للاخرين بدون وجه حق بل الأكثر والادهى من ذلك ان
يؤكد بعض الاشخاص صدق واقعة معينة او القاء الاتهام علي شخص ما وينشر ذلك بين
الناس دون ان يرى ذلك ويتحقق منه بنفسه وعندما يسئل عن مصدر او حقيقة ما يقرره
يقول سمعته من فلان وعندما تسأل فلان يقول سمعته من فلان وعندما تسأل عن المصدر
ربما تجد من قرره واكده نصاب او تاجر مخدرات او هارب من احكام خيانة امانة او بينه
وبين من يتحدث عنه خصومه ولا حولا ولا قوة الابالله ومن هنا يحذر عيون الصقرمن
الأشاعات او ترديد أمر بدون دليل قاطع او الفتوى دون علم ولنتعلم من الصحابه ورواه
الحديث كانوا يتحرون عن شخصية ومدي صلاح راوى الحديث قبل اعتماده والعمل به ليتنا
لا نفتي بغير علم ليتنا لا نتدخل فيما لا يعنينا ليتنا نرد الأمر لأهله ليتنا
نتعلم من القرأن الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا
إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *